كشف سفير المملكة في السودان علي حسن جعفر لـ«عكاظ»، أن السجناء السعوديين في السودان بسبب قضايا استثمارية ستحل قضاياهم في القريب العاجل، بعد أن تم توكيل محامين من السفارة للترافع عنهم، إلى جانب محامين اختارهم السجناء بأنفسهم. وأكد السفير أن السجناء السعوديين سيرون النور قريبا «قضاياهم شعبية لا دبلوماسية». وأضاف «لم ولن يهدأ لنا بال ما لم ينته موضوع السعوديين المسجونين في السودان». في سياق متصل، علمت «عكاظ» من مصدر أمني في سجون السودان، أن عدد الموقوفين السعوديين اثنان فقط على خلفية قضايا خاصة وعامة وهما بصحة جيدة، وأضاف المصدر أنه لم يحدث تبادل سجناء بين المملكة ودولة السودان خلال الفترة القريبة، خصوصاً وأنه لا يوجد سجناء سعوديون على ذمة أي قضايا في الخرطوم.وأجرت «عكاظ» اتصالات مع السجينين، إذ يقضي الأول حكما بالسجن لـ13 عاما والآخر ثلاثة أعوام، على خلفية قضايا استثمارية، وأوضحا أنهما دفعا ثمن جهلهما بقوانين الاستثمار في السودان، وعزوا ذلك إلى عدم وجود مكتب للاستثمار في السفارة السعودية بالخرطوم وقتذاك. وأضاف السجينان أن «الوضع تغير منذ قدوم السفير علي جعفر، إذ طلب إحضار السجناء السعوديين في القضايا الاستثمارية، والتقى بهم ووفر لهم كل حاجاتهم، واستمع إلى مطالبهم، كما قام بنقلهم من السجن الذي كانوا فيه إلى سجن آخر أفضل، ووفر لهم العلاج في أفضل المستشفيات، وتواصل مع العديد من الجهات لحل مشكلتهم، ويقف على أوضاعهم بشكل شخصي». وتقدم السجينان بالشكر والتقدير عبر «عكاظ» إلى السفير السعودي علي جعفر، الذي اهتم بقضيتهما بعد مباشرته مهمات عمله سفيرا للمملكة في دولة السودان، إذ لم يمض على تعيينه 10 أيام حتى قام بالبحث في قضايا السجناء، ومحاولة حلها بالرغم من أن بعض هذه القضايا مضى عليها قرابة 13 عاماً ولم يلتفت أي شخص لها، ولم يحاول أحد حلها طبقا لأقوالهما.
زوجة سجين: انقطعت الاتصالات.. الأولاد يسألون عنه
أكدت زوجة أحد السجناء لـ«عكاظ»: أنها تلقت خبر سجن زوجها بعد الحادثة بما يقارب الأسابيع الثلاثة، إذ تواصل معها ليخبرها أنه تم القبض عليه وسجنه في السودان إثر قضايا استثمارية، وأضافت: الأسرة عاشت جوا من القلق والتوتر خصوصا بعد سجن زوجها في الخارج، في البداية كان يتواصل معنا بشكل مستمر عبر وسائل التواصل الاجتماعي المرئية التانجو، سكايب، لاين، وانقطع التواصل، وبدأت نفسيات الأطفال في التدهور، وظلوا يسألون عن مصيره على الدوام. وزادت: سجن زوجي وعمر أصغر أبنائه سنتين، والآن يبلغ من العمر خمس سنوات، وهو لا يعرف والده إلا عبر الصور الفوتغرافية، أما ابنته «علياء» التي كانت تبلغ من العمر أربع سنوات فقد أصيبت بحالة نفسية؛ بسبب غياب والدها، فهي دائمة السؤال عنه، حتى أن إدارة الروضة في ذلك الوقت اتصلت بي لتسأل عن مكان الوالد، وسبب غيابه، فالطفلة دائمة الهذيان بوالدها، كما أن الموقف تكرر حين دخلت الصف الأول الابتدائي، وتواصلت معي مديرة المدرسة لتسأل عن والد علياء، وسبب غيابه، خصوصا أن طفلته متعلقة به بشكل كبير جدا».
ألاعيب السماسرة أوقعت «الأول».. و«الثاني» 13 عاماً بلا محاكمة
السجين السعودي الأول روى لـ«عكاظ» تفاصيل ما تعرض له، وقال إنه أمضى في السجن السوداني نحو ثلاثة أعوام إثر قضية استثمارية تجارية، إذ قام بشراء مصنع للأدوية وبلدوزرات لمشروع زراعي، واتضح بعد الشراء أن البائع تلاعب في السعر بمضاعفته أربع مرات، والسبب في ذلك ألاعيب السماسرة وعدم وجود مكتب، أو ملحق تجاري أو اقتصادي في السفارة السعودية بالخرطوم، بالإضافة إلى عدم فهمهم للقانون والسياسة الاقتصادية في السودان.
أما السجين الثاني فقال إن حيثيات قضيته بدأت عندما دخل إلى السودان مستثمرا في مشاريع حكومية قبل 13 عاما، وبعد ترسية عدد من المشاريع على شركات من الباطن تعذر صرف مستحقاته من الحكومة، وبدأت الشركات في مطالبته بسداد ما يعادل ستة ملايين ريال سعودي، وعجز عن السداد، ما أدى إلى دخوله خلف القضبان. وأضاف أنه أمضى في السجون نحو 13 عاماً دون محاكمة، وبين أنه كان موجودا في سجن يبعد عن العاصمة السودانية نحو 60 كيلومترا، برغم معاناته من عدة أمراض، ولم يجد العناية الطبية المطلوبة، كما لم يجد من يقف بجانبه من محامي السفارة وقتذاك، إذ قالوا له «ما يقدرون يسون شيء».
وأضاف أن الحال الآن تغيرت بعد قدوم السفير الجديد، «إذ تم نقلنا إلى سجن أفضل وقدمت لنا الإعاشة والعلاج، وتم تعيين محامين للنظر في قضايانا وإنهائها».
زوجة سجين: انقطعت الاتصالات.. الأولاد يسألون عنه
أكدت زوجة أحد السجناء لـ«عكاظ»: أنها تلقت خبر سجن زوجها بعد الحادثة بما يقارب الأسابيع الثلاثة، إذ تواصل معها ليخبرها أنه تم القبض عليه وسجنه في السودان إثر قضايا استثمارية، وأضافت: الأسرة عاشت جوا من القلق والتوتر خصوصا بعد سجن زوجها في الخارج، في البداية كان يتواصل معنا بشكل مستمر عبر وسائل التواصل الاجتماعي المرئية التانجو، سكايب، لاين، وانقطع التواصل، وبدأت نفسيات الأطفال في التدهور، وظلوا يسألون عن مصيره على الدوام. وزادت: سجن زوجي وعمر أصغر أبنائه سنتين، والآن يبلغ من العمر خمس سنوات، وهو لا يعرف والده إلا عبر الصور الفوتغرافية، أما ابنته «علياء» التي كانت تبلغ من العمر أربع سنوات فقد أصيبت بحالة نفسية؛ بسبب غياب والدها، فهي دائمة السؤال عنه، حتى أن إدارة الروضة في ذلك الوقت اتصلت بي لتسأل عن مكان الوالد، وسبب غيابه، فالطفلة دائمة الهذيان بوالدها، كما أن الموقف تكرر حين دخلت الصف الأول الابتدائي، وتواصلت معي مديرة المدرسة لتسأل عن والد علياء، وسبب غيابه، خصوصا أن طفلته متعلقة به بشكل كبير جدا».
ألاعيب السماسرة أوقعت «الأول».. و«الثاني» 13 عاماً بلا محاكمة
السجين السعودي الأول روى لـ«عكاظ» تفاصيل ما تعرض له، وقال إنه أمضى في السجن السوداني نحو ثلاثة أعوام إثر قضية استثمارية تجارية، إذ قام بشراء مصنع للأدوية وبلدوزرات لمشروع زراعي، واتضح بعد الشراء أن البائع تلاعب في السعر بمضاعفته أربع مرات، والسبب في ذلك ألاعيب السماسرة وعدم وجود مكتب، أو ملحق تجاري أو اقتصادي في السفارة السعودية بالخرطوم، بالإضافة إلى عدم فهمهم للقانون والسياسة الاقتصادية في السودان.
أما السجين الثاني فقال إن حيثيات قضيته بدأت عندما دخل إلى السودان مستثمرا في مشاريع حكومية قبل 13 عاما، وبعد ترسية عدد من المشاريع على شركات من الباطن تعذر صرف مستحقاته من الحكومة، وبدأت الشركات في مطالبته بسداد ما يعادل ستة ملايين ريال سعودي، وعجز عن السداد، ما أدى إلى دخوله خلف القضبان. وأضاف أنه أمضى في السجون نحو 13 عاماً دون محاكمة، وبين أنه كان موجودا في سجن يبعد عن العاصمة السودانية نحو 60 كيلومترا، برغم معاناته من عدة أمراض، ولم يجد العناية الطبية المطلوبة، كما لم يجد من يقف بجانبه من محامي السفارة وقتذاك، إذ قالوا له «ما يقدرون يسون شيء».
وأضاف أن الحال الآن تغيرت بعد قدوم السفير الجديد، «إذ تم نقلنا إلى سجن أفضل وقدمت لنا الإعاشة والعلاج، وتم تعيين محامين للنظر في قضايانا وإنهائها».